تمت في كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد , مناقشة بحث المعادل للماجستير في التخطيط الاستراتيجي الامني / قسم الادارة العامة الموسوم (دور القيادة الشاملة في تطبيق الحوكمة الالكترونية – بحث تحليلي في الأمانة العامة لمجلس الوزراء) للطالب (علي عبد الرحيم فريح) بأشراف (م .د. زيد فرهود مكي ) & ( أ.م.د. سلمى حتيتةرحيمة)

  يهدف البحث الحالي الى التعرف على تأثير القيادة الشاملة (المتغير المستقل) بأبعادها (الانفتاح، التوافر، إمكانية الوصول) وقيست الحوكمة الالكترونية (المتغير التابع) بأبعادها (الاستجابة المدركة، المساءلة المدركة، الشفافية المدركة) في الأمانة العامة لمجلس الوزراء، واعتمد الباحث المنهج الوصفي التحليلي في عرض المعلومات وتحليلها من ثم تفسيرها.

 وتكمن اهداف البحث في النقاط الاتية:

  1. تنطلق أهمية البحث من أهمية المتغيرين اللذين تم التطرق اليهما، بوصفهما مفاهيم إدارية معاصرة تؤدي دوراً حيوياً في مواجهة الازمات والمتغيرات البيئية بالمنظمة المبحوثة، سيما إن التغيرات البيئية باتت شديدة التعقيد وديناميكية التغيير.
  2. تتمثل الاهمية النظرية للبحث الحالي كونه يجمع بين حقلين متنوعين، اذ يتمثل الحقل الاول بنظرية المنظمة والسلوك التنظيمي فيما يخص القيادة الشاملة، إما الحقل الثاني يتمثل بالحوكمة الالكترونية، التي باتت ضرورة ملحة في خضم التطورات والثورة المعلوماتية التي يشهدها العالم أجمع، لذا فإن توضيح مضمونات متغيري البحث يمتلك أهمية كبيرة للمنظمة المبحوثة والعاملين فيها لأزالة أي صورة ضبابية قد تكون متشكلة لدى المنظمة المبحوثة والعاملين فيها.
  3. من جانب أخر يكتسب البحث أهمية نظرية من خلال الخوض في أهم المرتكزات الفكرية والنظرية لمتغيري البحث (القيادة الشاملة، الحوكمة الالكترونية) وبيان أهم الاراء البحثية والتجاذبات الفكرية في ذلك الصدد، وعلى حد علم الباحث لا توجد دراسة سواء محلية أم عربية وحتى أجنبية قامت بالربط بين متغيري البحث، ومن ثم فإنه يمثل اثراء للمكتبة المحلية والعربية.
  4. يستمد البحث أهميته من الجانب التطبيقي من خلال المجتمع الذي سيتم تطبيق البحث فيه، والمتمثل بالامانة العامة لمجلس الوزراء، كونها الجهة العليا المسؤولة عن تقديم الخدمات الفنية والإستشارية واللّوجستية الضرورية لتنسيق المشورة حول سياسة الدولة وتوفير الدعم اللازم لرئيس الوزراء ومجلس الوزراء واللّجان التابعة له ووزارات الدولة كافة.

وقد توصلت الدراسة الى عدد من الاستنتاجات اهمها :

  1. وظفت الإدارة العليا وبدرجة كبيرة بُعد الانفتاح من خلال تفاعلها مع أراء ومقترحات المرؤوسين والمتعاملين معها، ومن خلال استثمار الفرص السانحة لتحسين اجراءات عمل الحوكمة الالكترونية.
  2. يتضح أن هناك سهولة بأمكانية الوصول الى الادارة العليا وبما يؤكد ذلك المعايشة الميدانية للباحث فضلًا عن تأكيد عينه البحث على ذلك من خلال المقابلات وبما يسمح للتفاعل المباشر والسريع مع المرؤوسين وجميع الاطراف المتعاملين معهم.
  3. تشير مستويات بُعد التوافر الى وجوده لكن ليس بمستوي الطموح وذلك بسبب طبيعة عمل الامانة العامة لمجلس الوزراء الذي يتسم بالتعقيد وكثرة المهام والواجبات وعلى الرغم من ذلك تسعى الإدارة العليا إلى مشاركة المرؤوسين والمتعاملين معها ودعمهم معنوياً وتحمل الأخطاء معاً عند حدوثها.
  4. وظفت الإدارة العليا في الأمانة العامة لمجلس الوزراء نمط القيادة الشاملة وذلك بتوظيف بُعدي الانفتاح وامكانية الوصول ومن ثم بُعد التوافر وبما يعزز طبيعة العلاقة بينها وبين المرؤوسين والمتعاملين معها في اداء المهام الموكلة اليها.

ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدم الباحث عدد من التوصيات :

  1. تعزيز الانفتاح بين الإدارة العليا والمرؤوسين والمتعاملين معها.
  2. يجب تعزيز إمكانية وصول المرؤوسين الى الإدارة العليا
  3. زيادة الاهتمام ببُعد توافر الإدارة العليا مع المرؤوسين والمتعاملين معها.
  4. ضرورة الاهتمام بتوظيف القيادة الشاملة

Comments are disabled.