تمت في كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد ، مناقشة رسالة الماجستير الموسومة (تصنيف اطفال العراق حسب الحالة التغذوية باستعمال  المجموعات الضبابية)  في تخصص الاحصاء  للطالب (حسين علي حسن ) بأشراف أ.د. محمد جاسم محمد

في هذه الرسالة نهتم في دراسة أحد اهم المؤشرات على صحة الاطفال هو الحالة التغذوية للطفل لذلك قمنا بدراسة وتصنيف أطفال العراق (دون سن 5 سنوات) حسب الحالة التغذوية من خلال دراسة المتغيرات اللغوية (الوزن والطول) للطفل كمتغيرات ادخال ومتغير(مؤشر كتلة الجسم) كمتغير اخراج وبسبب حالة عدم التأكد والغموض في هذه المتغيرات التي تحدد الحالة التغذوية للطفل لذلك استعملنا التصنيف بواسطة الطرائق الضبابية لان المنطق الضبابي يمتاز بمعالجة حالات عدم التأكد والغموض حيث يتم تصنيف أطفال العراق حسب الحالة التغذوية باستعمال أربع طرق ضبابية (شجرة القرار الضبابي Decision Tree Fuzzy وطريقة مامديني Mamdani Method وطريقة سوجينو Sugeno Method وطريقة تسوكاموتوTsukamoto Method ) للبيانات التي تم الحصول عليها من خلال مسح متعدد المؤشرات السادسMICS6 والذي تم اجرائه في عام 2018 من قبل الجهاز المركزي الاحصاء في العراق وبالتعاون مع وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية كجزء من البرنامج العالمي للمسح العنقودي متعدد المؤشرات، اذ تم جمع بيانات عن 16689 طفل أعمارهم اقل من خمس سنوات. بعدها اجرينا مقارنة للنتائج التي تم الحصول عليها مع التصنيف الكلاسيكي المستعمل في المراكز الصحية باستعمال معيار دقة التصنيف، فضلا عن حساب المؤشرات الضبابية لكل صنف من أصناف الحالة التغذوية لأطفال العراق وحسب الفئات العمرية، وايضا حساب المؤشرات الضبابية لكل نوع (ذكور، اناث) وحساب مدى مساهمة كل نوع، بالإضافة الى حساب المؤشرات الضبابية حسب المحافظة لكل صنف من اصناف الحالة التغذوية ومدى مساهمة كل محافظة في المؤشر الكلي لكل صنف من اصناف الحالة التغذوية.

وتكمن أهمية البحث في توظيف الأساليب الإحصائية والتي منها تصنيف باستعمال المجموعات الضبابية لفئات الحالة التغذوية للأطفال العراق التي تمثل الشريحة المهم من السكان لوضع حدود وتمييز بين الاصناف الحالة التغذوية الطفل ومستويات الذين يعانون من سوء التغذية. وهناك عدد من العوامل التي تؤثر على الحالة التغذوية للطفل مثل الفقر والنزوح والهجرة مثل هذه العوامل تؤدي الى الاصابة بسوء التغذية وهنا تأتي اهمية التصنيف للأطفال حسب الحالة التغذوية من اجل تحديد اولئك الذين يكونوا في خطر ويحتاجون الى مساعدة لتلبيه الاحتياجات التغذوية للأطفال وفقا لبرنامج الاغذية العالمي ومن الضروري بان تكون هناك منظمات قادرة على توفير الاحتياجات الغذاء من اجل تزويدهم بالنوع المناسب من المساعدة.

وقد توصلت الدراسة الى عدد من الاستنتاجات اهمها:

  • ان متغير الوزن للطفل هو اقل غموض من متغير الطول ففي بعض الحالات يمكن الاعتماد على متغير الوزن فقط لتحديد الحالة التغذوية للطفل.
  • من طريقة شجرة القرار الضبابي تم استنتاج قواعد ضبابية لكل فئة عمرية وللذكور والاناث وذلك حسب خطوات هذه الطريقة ومتغيرات الادخال والإخراج، بينما الطرائق (مامديني وسوجينو وتسوكاموتوٍ) تم استنتاج 25 قاعدة ضبابية يعتمد عليها في التصنيف.
  • حسب المؤشرات الضبابية تبين ان أكثر صنف من أصناف الحالة التغذوية انتشارا بين أطفال العراق هو الوزن الطبيعي بنسبة 59% وفي المرتبة الثانية صنف زيادة في الوزن بنسبة 28.02% وفي المرتبة الثالثة صنف السمنة بنسبة 17.63% وفي المرتبة الرابعة صنف نقص في الوزن بنسبة 15.71% وفي المتربة الأخيرة صنف سوء التغذية 6.04%، واتضح أيضا ان الأطفال الذكور أكثر من الاناث في فئة سوء التغذية.
  • من خلال تحليل النتائج تبين ان الأطفال في الفئة العمرية اقل من 5 سنة هم الأكثر من باقي الفئات العمرية يعانون من سوء التغذية بمستوى مساهمة 0.9%، وفي الفئة العمرية اقل من 4 سنة أكثر الاطفال يعانون من زيادة في الوزن بمستوى مساهمة6.4%، والفئة العمرية اقل من 3 سنة هم اكثر يعانون من السمنة بمستوى مساهمة4.3%.

ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدم الباحث عدد من التوصيات اهمها :

  • يمكن الاعتماد على طرائق التصنيف الضبابية لتحديد الحالة التغذوية للأطفال بدل من التصنيف والطرائق الكلاسيكية، واُستخدم هذه الطرائق الضبابية في المراكز الصحية في العراق.
  • ينبغي التركيز على تحسين التغذية للأطفال في الفئات التي تعاني من سوء التغذية، ويُفضل استشارة أخصائي تغذية لتحديد السبب وراء سوء التغذية واتخاذ التدابير اللازمة.
  • يجب الاهتمام بنظام غذائي متوازن ومناسب للفئة العمرية للحد من زيادة الوزن.
  • الاهتمام وتقديم الدعم اللازم للمراكز الصحية لمحافظة بغداد.
  • تعزيز التوعية والتثقيف بشأن التغذية السليمة للأطفال وأهميتها لنموهم وتطورهم الصحي والاهتمام بهذه المرحلة الحيوية في حياة الإنسان.

Comments are disabled.