تمت في كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد , مناقشة بحث الدبلوم العالي الموسوم (تشخيص مشكلات اداء الهيئة العامة للضرائب باستعمال بعض ادوات الجودة – دراسة حالة) في تخصص التخطيط الاستراتيجي للطالب (رضوان محمد رضا) بأشراف م. د هنادي صكر مكطوف
يتناول البحث موضوع تشخيص مشكلات اداء الهيئة العامة للضرائب لما لها من مكانة مهمة ضمن تشكيلات وزارات الدولة و تأثير واضح على اقتصاد البلد حيث تعد أحد تشكيلات الهيكل التنظيمي لوزارة المالية العراقية ، التي تهتم بتحقيق الايرادات المساهمة في تمويل ميزانية الدولة، وإيجاد مصادر دخل جديدة، وتوسيع قاعدة الوعاء الضريبي للحّد من التهرب الضريبي، ووضع الامكانات وأساليب العمل المتطوره لخدمة المواطنين كافة من خلال تطبيق نظام تشخيص مشكلات الأداء للهيئة والتي تساعدها في امتلاك أداة قوية لتغيير ثقافتها نحو عنصر الأداء كونه محور عملها وحجر الزاوية في تطوير ورفع مستوى الخدمة المقدمة للمواطنين ، وعليه تبرز أهمية البحث من خلال الآتي :
- تتركز اهمية البحث في تطوير وتحسين الخدمات المقدمة للزبون ومواكبتها للتطور الحاصل في العالم خاصة في موضوع الجودة وقياسها في المنظمات الخدمية.
- أهمية معايير تشخيص مشكلات الأداء المالي كملخص اداء الموظفين والإدارة، و تسليط الضوء على سلسلة من المقاييس الأكثر عمومية وتفاعلية وترابط بين كل من المكلف، والعمليات الداخلية، والموظفين على مستوى الهيئة العامة للضرائب.
- تعد معايير تشخيص مشكلات الاداء الحجر الاساسي لنجاح المنظمة الحالي والمستقبلي وامكانية الاستفادة منه في تحسين جودة الخدمات المقدمة في المستقبل.
- توجيه انظار المسؤولين والعاملين في الهيئة العامة للضرائب باعتماد اسلوب تقييم جودة الخدمات على وفق معايير الجودة بما يحقق تحسين نوعية الخدمات ورفع مستواها.
ويهدف البحث الى تحقيق الاتي :
- التعريف بابعاد الأداء والتي تعد من الأدوات الإدارية المهمة التي ما زالت تحتاج إلى المزيد من الإيضاح ليسهل تبنيها من قبل المديرين والعاملين في الهيئة العامة للضرائب.
- تطبيق مخطط باريتو في كل مرحلة من مراحل التنفيذ للتعرف على أكثر المشكلات تكرارا في كل عملية.
- تحديد مجالات هذه المشكلات بأستعمال مخطط السبب الاثر (عظم السمكة).
- إظهار أهم مزايا استعمال ادوات الجودة التي تعمل على تعزيز مكامن القوة في الهيئة العامة للضرائب بما يخدم الجهات المستفيدة.
وقد توصلت الدراسة الى عدد من الاستنتاجات اهمها :
- تعد عملية تشخيص مشكلات الاداء للهيئة العامة للضرائب عملية رقابية مهمة ، لكونها تصف النشاط الذي تقوم به المنظمة حالياً وماتريد أن تصبح عليه في المستقبل وتقيس فجوة الأداء بين الاداء الحالي والاداء المخطط له وتحدد الانحرافات ووضع الحلول على وفق برامج التي تعمل عليها الهيئة استناداً إلى معايير ومقاييس تتناسب مع نوع النشاط التي تقوم به.
- يشكل مخططي باريتو والسبب الأثر احد ابعاد الجودة الشاملة والمهمة في الجوانب التطبيقية و اللتان يجب ان يخضعا الى الدراسة المعمقة لما لهما من اثر في تخفيض التكاليف الوقت والجهد في المشاريع.
- اتضح ان الهيئة العامة للضرائب لا تطبق بعض ادوات الجودة الشاملة منها مخططي باريتو والسبب الأثر الأمر الذي ادى الى ضعف في تقديم الخدمة الى المكلفين وبعثرة الجهود .
- بينت نتائج فحص بعد الزبائن ضعف اعتماد الهيئة للتقنيات الحديثة في اصدار الضوابط والتعليمات والتعاميم المتعلقة بالمكلف وضعف في الاجراءات الروتينية العالي في انجاز المعاملات جعل مؤشر فجوة الزبون يأخذ اعلى مستوى له من بين مشكلات استمارة الفحص.
ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدم الباحث عدد من التوصيات اهمها :
- العمل على ربط عمل الهيئة العامة للضرائب مع وزارة المالية الكترونياً ، لتفادي التأخر في اتمام المعاملات، فضلاً عن ذلك ستساعد الأتمتة الالكترونية في تقديم الخدمة بالسرعة والجودة المطلوبة والحد من التهرب الضريبي.
- يجب وضع نظام للعلاوات والترفيعات من قبل شركات متخصصة للحد من ضياع حقوق الموظفين في الهيئة.
- ضرورة تطبيق عملية تقييم وتشخيص جودة الخدمات للهيئة وتعزيز عملية وصف النشاط التي تقوم به المنظمة حاليا وما تريد ان تصبح علية مستقبلا.
- تعزيز جانب الرقابة على جميع اقسام الهيئة ولا يكون مقتصرا على فروعها فقط.