تمت في كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد , مناقشة بحث  الدبلوم العالي المعادل للماجستير  الموسوم ( تأثير التوجه الاستراتيجي الأمني في مكافحة جريمة الابتزاز الالكتروني / بحث تحليلي في وزارة الداخلية )  في تخصص التخطيط الإستراتيجي الأمني /  الإدارة العامة للطالب ( محمد حسن خليفة ) بأشراف  أ .م. د. محمود خليل خضير

      تنبع اهمية هذه  الدراسة من الدور الفعال والحيوي الحاسم الذي يحتله التوجه الاستراتيجي وابعاده في مكافحة ظاهرة جرائم الابتزاز الالكتروني، واستنادا ًمن الدور الذي تلعبه  وزارة الداخلية العراقية بوصفها مؤسسة امنية في  تقديم افضل الخدمات للمواطنين والمحافظة  على النظام والأمن العام وحماية الممتلكات العامة والخاصة والارواح  كمهمة اساسية ، وتماشيا مع ما تم ذكره يمكن حصر أهمية الدراسة في النقاط الآتية:

  • العمل على تغطية الفجوة المعرفية المرتبطة بمتغيرات البحث .
  • يقدم البحث عرضاً فكرياً ونظرياً لعملية التوجه الاستراتيجي ومكافحة جريمة الابتزاز الالكتروني ، مدعومة بنتائج تطبيقية تكشف عن  واقع التوجه الاستراتيجي الامني وتأثيره في مكافحة جريمة الابتزاز الالكتروني.
  • يوضح البحث  للقيادات الامنية والإِدارية العليا باستخدام الطرائق والأساليب لجعل عملية التوجه الاستراتيجي الأمني أداة ناجحة في مكافحة جريمة الابتزاز الالكتروني.
  • محاولة تعزيز ادراك القيادات المعنية لطبيعة متغيرات البحث (التوجه الاستراتيجي – مكافحة جريمة الابتزاز الالكتروني) في الارتقاء بواقع عملية التوجه الاستراتيجي في ظل المتغيرات البيئة الداخلية والخارجية .

وقد توصلت الدراسة الى عدد من الاستنتاجات اهمها :

  1. إِن أية استراتيجية لمكافحة جريمة الابتزاز الالكتروني يجب أن تأخذ بنظر الاعتبار الصلة التكاملية بين الامن الوطني والاقليمي والدولي ،وهذا لا يمكن إنجازه من دون توجه استراتيجي خاص في مكافحة جريمة الابتزازالالكتروني
  2. إِن التوجه الاستراتيجي الامني يضمن للوزارة عدم الاعتماد بشكل تام على الخطط التكتيكية في مكافحة جريمة الابتزاز الالكتروني إنما استعمال استراتيجيات على المستوى القريب والبعيد الامد بخطط شاملة.
  3. إِن للتوجه الاستراتيجي الامني دور محوري في مكافحة جريمة الابتزاز الالكتروني لأنه يساعد في بناء تصور شامل لدى الوزارة في تحديد رؤية واضحة لطموحاتها المستقبلية.
  4. يساهم التوجه الاستراتيجي الامني على منح الوزارة خاصية المبادرة والاسبقية في القضاء على جرائم الابتزاز الالكتروني.

ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدم الباحث عدد من التوصيات :

  1. ينبغي بأن تضمن الوزارة تنوعًا في السيناريوهات المحددة لتحقيق الرؤية المستقبلية، ويمكن أن يكون لديها سيناريو رئيسي بالشكل الأساس، لتكون مستعدة لتحقيق تعديلات وايجاد استراتيجيات أخرى في حالة ظهور تغيرات غير متوقعة أو فرص جديدة، وأن تشمل عملية وضع السيناريوهات تواصلًا واضحًا مع قيادات الوزارة ، لغرض الاستماع إلى آراءهم وملاحظاتهم وتوقعاتهم حول المستقبل، لتضمين هذه الآراء في وضع السيناريوهات المستقبلية.
  2. ضرورة التشجيع على التواصل الثنائي والتفاعل بين القادة والمنتسبين، ويمكن تحقيق ذلك من خلال الجلسات الاستماع، والاجتماعات التفاعلية، والورشات العمل، كما يجب أن يتاح الفرصة للمنتسبين لطرح الأسئلة والتعبير عن آرائهم وملاحظاتهم بشأن الرسالة ومضمونها، والرد عليها بشكل مفصل وشفاف.
  3. على الوزارة توفير بيئة تشجع على المشاركة والتعاون بين المديرين والمنسوبين، ليشعروا بأن آرائهم ومساهماتهم مهمة ومحترمة، ويمكن تحقيق ذلك من خلال إجراء جلسات استماع وورش عمل ومنتديات تشاركية، لضمان استماع القادة إلى الآراء المختلفة وتقديم الإرشادات اللازمة.
  4. سعي وزارة الداخلية في تقديم التوجيه والتوعية اللازمة للمنتسبين بشأن أهمية دورهم وإيمان الوزارة في قدراتهم لتعزيز مهاراتهم وزيادة ثقتهم.

Comments are disabled.