دور القيادة الواعية

تمت في كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد ، مناقشة بحث الدبلوم العالي المعادل للماجستير الموسوم (دور القيادة الواعية في التماسك الاستراتيجي( بحث تحليلي في مقر وزارة الداخلية)) في تخصص التخطيط الاستراتيجي الامني للطالبة (مروة محمود عبد) بأشراف أ. د نسرين جاسم محمد

حيث يهدف البحث الحالي الى تحديد مستوى القيادة الواعية في المنظمة المبحوثة وتحديد مستوى التماسك الاستراتيجي في المنظمة المبحوثة و التعرف على العلاقة بين القيادة الواعية والتماسك الاستراتيجي.

وتتلخص أهمية الدراسة الحالية بالجوانب الآتية:

  1. اعداد جانب نظري يمكن الدارسين الافادة من متغيري البحث والافادة من النماذج التي طرحها.
  2. اعداد انموذج فرضي يستعين بممارسات القيادة الواعية لتحسين مستوى التماسك الاستراتيجي.
  3. التطرق الى ابرز ما قدمه الباحثين في مجال السلوك التنظيمي والادارة الاستراتيجية حول متغيرات البحث وما يسهم في اعتماد الجانب المعرفي للدارسين الاخرين .

وقد توصلت الدراسة الى عدد من الاستنتاجات اهمها:

  • هناك استجابة ورغبة في التغيير والتطوير في ائتلاف دولة القانون من قبل الأعضاء والممثلين للائتلاف كونهم يدركون فاعلية التغير والتطوير في الجانب السياسي بصورة عامة وفي مجال التحالفات الاستراتيجية بصورة خاصة وذلك من خلال المقابلات التي أجراها الباحث معهم.
  • في العلاقة الى بعد التعاون، اكدت النتائج الكمية ان بعد التعاون حصل على تقدير عالي وجيد. لكن النتائج النوعية اكدت انهم بحاجة الى تعاون اكبر وان هذه النتيجة تحتاج الى افراد مؤهلين من الناحية العلمية للنهوض بمهامهم وواجباتهم ومسؤولياتهم الوظيفية اتجاه هذا الائتلاف.
  • في العلاقة الى بعد الثقة، بالرغم ان نتائج هذا البعد أيضا عالية وجيدة. لكن النتائج النوعية اثبتت هناك ضعف في الاهتمام ببعض الاطراف المتحالفة وخاصةً الحركات الناشئة .
  • في العلاقة الى بعد الموائمة الاستراتيجية، كذلك كانت نتائج هذا البعد وفقا الى تحليل الجانب الكمي هي جيدة وعالية.

 ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدمت الباحثة عدد من التوصيات اهمها :

  • تبين بأن القيادة العليا في وزارة الداخلية قادرة على التفاعل بشكل صحيح مع ردود الأفعال الإيجابية والسلبية من المرؤوسين ، وتحترم الرأي الآخر وتعتمد على الحوار والتفاوض في حال اختلاف التوجهات الى حدما.
  • اتضح بوضوح أن القيادة العليا في وزارة الداخلية تتمتع بقدرة فائقة على تحديد الأولويات باستناد إلى مبدأ الأهم ثم المهم ، وتمتلك القدرة على التمييز بين المهام الضرورية لتحقيق الأهداف الاستراتيجية وتلك التي يمكن تأجيلها، كما أنها تختار استراتيجيات عمل تتناسب مع موقف واحتياجات المجتمع الى حدما لتضمن الوزارة التوازن بين تحقيق أهدافها الداخلية والخارجية.
  • اتضح وجود نهج لتحفيز المنتسبين لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتحقيق الأهداف المحددة. ولكن ليس بمستوى الطموح ، وان القيادة العليا تعمل على تطبيق سياسات نشر وتبادل المعرفة بين المنتسبين بشكل دون المستوى المطلوب ، وان نشر المعرفة بشكل قليل يحرم المنسوبين من الفرص للتعلم والتطوير.
  • تبين ان القيادة العليا تمتلك وضوح الرؤية والأهداف المؤسسية ، فتقوم بتوضيح كيف يؤدي المنتسبون دورًا مهمًا في تحقيقها ، وانها تدعم وجود مبادرات شخصية و تقديم وتبني الأفكار الجديدة من قبل المنتسبين. بصورة منخفضة نسبياً مما يثبط إرسال الأفكار الجديدة.

Comments are disabled.