تاثير الذكاء الاستراتيجي

تمت في كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد ، مناقشة رسالة الماجستير الموسومة (تاثير الذكاء الاستراتيجي في الازدهار التنظيمي: بحث تحليلي في الشركة العامة للمنتوجات الغذائية ) في تخصص الادارة الصناعية للطالبة (فاطمة عبد الكريم سعدي) بأشراف أ. د. أثير عبد الله محمد

حيث يهدف البحث الى التعرف على مستوى فهم قيادات الشركة المبحوثة لمفهموم الذكاء الاستراتيجي وابعاده لتحديد وتوثيق افضل الممارسات في مجال الذكاء الاستراتيجي الذي يسهم في النجاح التنظيمي , وتوفير دليل للمؤوسسات الاخرى في الصناعة ذاتها ، والتعرف على مستوى الازدهار التنظيمي الذي حققته الشركة المبحوثة .

يحمل البحث أهمية كبيرة كونه يلعب دوراً حاسما ًفي تحسين عدد من الموثرات والنشاطات الاستراتيجية لدى الشركة نوردها كالآتي :

  1. 1. البصيرة الاستراتيجية في اتخاذ القرار : إن فهم دور الذكاء الاستراتيجي في عمليات صنع القرار يمكن أن يقدم رؤى قيمة للقادة والمديرين في الشركة.
  2. 2. الميزة التنافسية : يسلط البحث الضوء على كيفية الاستفادة من الذكاء الاستراتيجي كميزة تنافسية، في سوق يتميز بالمنافسة العالية وتغير تفضيلات المستهلك.
  3. 3. الابتكار والقدرة على التكيف : يمكن للعلاقة بين الذكاء الاستراتيجي والازدهار التنظيمي أن تسلط الضوء على كيفية قيام الشركات بشكل عام والشركة ميدان البحث على وجه الخصوص.

وقد توصلت الدراسة الى عدد من الاستنتاجات اهمها:

  1. تعد الشركة اهداف قصيرة الأمد دون اهتمامها بالاهداف الاستراتيجية بعيدة الأمد مما أدى الى اعداد خطط تعمل على تنفيذ الأهداف من خلال تحسين الأداء الحالي ودون الاهتمام والادراك للانتقال من الأداء الى جودة الأداء والأداء الاستراتيجي.
  2. تمتلك الشركة العامة للمنتوجات الغذائية/ بغداد القدرة على البصيرة من خلال قراءة السيناريوهات المتوقع حدوثها بهدف الاعداد للخطط البديلة وبما يضمن تحقيق اهداف الشركة الا انها تعتمد على السيناريوهات وقت ما احتاجت اليها وليس بشكل منتظم ودوري مما أدى الى امتلاك الخبرة في الأداء الاستراتيجي على اشخاص قليلين في الشركة وهذا يجعل الشركة تتعرض الى مخاطر اعداد السيناريوهات بشكل سيء مستقبلاً.
  3. ضعف في اتساق الحوافز مع المساهمات والأفكار والمقترحات المقدمة من قبل الكادر العامل في الشركة على الرغم من سعي الشركة للاعتماد على مبدأ التحفيز للكادر لتطبيق مهاراتهم وامكانياتهم في أداء المهام الموكلة لهم.
  4. ضعف الشركة في مجال الابتكار التنظيمي ويظهر ذلك جليا في وجود ضعف اتساق العمليات التجارية وتوافقها مع عمليات التحسين المستمر الهادفة الى تطوير العمليات التجارية وانتقالها من الأداء العمليات الى جودة الاداء العمليات وبما يضمن تحقيقها للاهداف الاستراتيجية للشركة

ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدمت الباحثة عدد من التوصيات اهمها :

  1. توجيه اهتمام خيارات الشركة نحو الاهداف الاستراتيجية بعيدة الامد مع تعزيز الاهتمام بالاهداف قصيرة ومتوسطة الامد من خلال الوضوح بالرؤى بشكل يتوافق مع القرارات الاستراتيجية للشركة من خلال تشجيع الافكار الابتكارية عند جميع المعنيين بوضع الخطط الاستراتيجية والتنفيذية
  2. تعزيز بصيرة الشركة من خلال العمل الدؤوب على توقع الاتجاهات المستقبلية وتطورات السوق ومواجهة التحديات والقراءة الواضحة والصحيحة للسيناريوهات لتكون متوفرة في كل الاوقات ووقت الحاجة لها وتوسيع نطاق الخبرة الى اكبر عدد ممكن من خبرات الشركة لتقليل من حدة المخاطر المستقبلية
  3. دعوة الادارة العليا في الشركة الى أستثمار الشركات مع المنظمات الاخرى المتوافقة مع نشاطاتها لتعزيز النمو والتعلم وزيادة أرباحها من خلال النجاح في خططها الاستراتيجية وبشكل ينعكس بالفائدة في تعزيز المكانة السوقية وتطوير قدرتها التنافسية
  4. حث أدارة الشركة على خلق التوازن بين الاحتياجات بعيدة وقصيرة المدى من خلال تطوير رؤيتها على المدى البعيد وهذا قد يساعدوها في تحقيق المزيد من النجاحات عند دمج المعلومات من مصادر مختلفة للتخطيط الاستراتيجي الشامل نتيجة تبنيها منهجاً شاملاً في حل جميع الصعوبات ومواجهة التحديات عند اتخاذ القرارات الاستراتيجية

Comments are disabled.