تمّت في كلية الإدارة والاقتصاد / جامعة بغداد، مناقشة رسالة الماجستير الموسومة (استعمال تحليل الحساسية لتقليل آثار المخاطر والتأخير في إدارة المشاريع – مع التطبيق)، وذلك في تخصص بحوث العمليات، للطالبة (آلاء خالد محمود)، وبإشراف أ.م.د. عمر محمد ناصر.
وهدفت هذه الدراسة إلى تحليل مشروع محطة قطار الموصل في محافظة نينوى، الذي يُعدّ من المشاريع الاستثمارية والاستراتيجية المهمة، من خلال تطبيق الأساليب الكمية والعملية في إدارة المشاريع، بما يسهم في تقليل المخاطر والحدّ من حالات التأخير.
حيث تكمن أهمية البحث في الجوانب الآتية:
-
توفير الدراسة نهجًا علميًا ومنهجيًا لتقييم وإدارة المشاريع، من خلال تقسيم المشروع وفق الجدوى الاقتصادية، مما يعزّز ثقة المستثمرين والممولين والعملاء بنجاح المشروع.
-
جدولة المشروع باستخدام عدة طرق علمية، من بينها طريقة بيرت (PERT)، لتحديد المدة الإجمالية للمشروع، والكشف عن المسارات والأنشطة الحرجة المؤثرة في إنجازه.
-
استخدام محاكاة مونت كارلو لتحديد احتمالية إكمال المشروع بنسبة (100%)، بعد إجراء التجارب اللازمة وتحديد الأنشطة والمخاطر المرتبطة بها.
-
اعتماد تحليل الحساسية لتحديد الأنشطة الحرجة التي قد يؤدي التغيير الطفيف فيها إلى تأثيرات كبيرة على الجدول الزمني أو الميزانية، مما يتيح للإدارة تركيز مواردها وجهودها على النقاط الأكثر أهمية.
-
إبراز أهمية طريقة شجرة القرار في دعم الإدارة العليا وصنّاع القرار لاختيار البدائل الأكثر جدوى وفائدة، بما يحقق التوازن بين التكاليف والعوائد ويقلل من المخاطر.
وأثبتت الدراسة أن الجمع بين الأساليب الكمية يسهم في تقديم رؤية واضحة ودقيقة لإدارة الوقت والكلفة والمخاطر في المشاريع الاستثمارية، كما أوصت بضرورة اعتماد نتائجها في مشاريع البنى التحتية المستقبلية، ولا سيّما المشاريع الاستثمارية، مثل مشروع محطة القطار، لما توفّره من دقة في التخطيط وتقليل احتمالات التعرض للمخاطر والتأخير.

