تمت مناقشة بحث الدبلوم العالي في تخصص التخطيط الاستراتيجي للطالب ( عاصم محمد عبد الوهاب ) عن رسالته الموسومة (تحليل خطة الاغاثة والايواء واعادة الاستقرار للعوائل النازحه من منظور استراتيجي) ، وتألفت لجنة المناقشة من الاعضاء الافاضل:
• استاذ دكتور ثائر محمود رشيد – كلية الادارة والاقتصاد/جامعة بغداد:رئيسا
• استاذ مساعد دكتور ناظم جواد عبد – كلية الادارة والاقتصاد/جامعة بغداد: عضوا
• استاذ مساعد دكتور لورانس يحيى صالح – كلية الادارة والاقتصاد/جامعة بغداد: مشرفا
بعد المكاسب الإقليمية لما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية (داعش) في حزيران من عام 2014،أصبحت حالة الطوارئ الإنسانية في العراق أكثر شدة إذ تصاعدت أعداد النازحين مع إستمرار النزاع المسلح من نصف مليون نازح الى 3.3 مليون نازح بعد عامين من الأزمة، في حين إن الوضع الحالي للنازحين يزداد سوءاً بسبب ضغط محاربة التنظيم الإرهابي والأعباء الاقتصادية على الحكومة،أدت كل هذه العوامل الى جعل النازحين في حالة إستضعاف ووضع مالي وخيم ،من خلال إستهلاكهم الأصول الإنتاجية لتلبية الإحتياجات اليومية في ظل محدودية فرص كسب الرزق في مناطق النزوح.
ويهدف هذا البحث لتحليل خطة الإغاثة والإيواء وإعادة الإستقرار للعوائل النازحة التي تبنتها الحكومة العراقية لمواجهة الأزمة من منظور إستراتيجي،من خلال تقديم لمحة عامة ومحدثة لجوانب الأزمة الإنسانية في مناطق العراق كافة، وإستعراض القوى الأساسية المؤثرة وسبل التعامل معها للتقليل من معاناة النازحين وتقديم خدمات الإيواء المناسبة لهم ودعم متطلبات إعادة إستقرارهم الى مناطقهم الأصلية بعد تحريرها وتأمينها من سيطرة المجاميع المسلحة.
يستكشف هذا البحث طبيعة حياة النازحين في المنفى والمخاطر المترتبه عليهم نفسيا وسلوكيا جراء إمتداد أزمة نزوحهم الى مُدد زمنية طويلة،ومع إن تسهيل عودة النازحين الى مناطقهم الأصلية يبدو الحل الأكثر مقبولية ،إلا إن المناطق المحررة بحاجة الى تفعيل الخدمات العامة وإعادة الممتلكات وتعزيز سبل العيش،من خلال إنتهاج اللجنة العليا لإغاثة وإيواء العوائل النازحة في العراق إستراتيجية دفاعية في خطة عملها لتعزيز عوامل القوة الداخلية في مواجهة التحديات الخارجية تصب في دعم عمليات إعادة الإستقرار.
وقد خرج البحث بعدة توصيات أهمه ضرورة توفير متطلبات عودة النازحين وأبرزها الخدمات العامة وفرص العمل، فضلاً عن الإهتمام بتنمية مجتمعات النازحين والمجتمعات المضيفة جنباً الى جنب، لتحقيق إندماج دائم للنازحين ورخاء طويلا لمدى للمجتمع المحلي،وبالتالي ضمان التعايش السلمي بينهما في الأمد البعيد.