تمت في كلية الادارة والاقتصاد – جامعة بغداد ، مناقشة  بحث الدبلوم العالي في تخصص الاحصاء البيئي للطالبة (سارة محمد جاسم ) باشراف د. زيد فرهود مكي عن بحثها الموسوم (التحليل المكاني للبناء العشوائي وآثاره البيئية على مدينة بغداد باستعمال نظم المعلومات الجغرافية)

ان زيادة اعداد السكان والتحضر السريع في العراق وخاصة في مدينة بغداد ادى الى نمو الاحياء الفقيرة ، بالاضافة الى ارتفاع اسعار الاراضي السكنية وظروف المعيشة المتدني لفقراء الحضر والحروب التي واجهها العراق في السنوات السابقة وزيادة اعداد المهاجرين الريفيين الى المدن جميعها اسباب لنمو المناطق العشوائية. ويعد الهدف الرئيسي من هذا البحث هو دراسة التأثير البيئي السلبي الناتج عن انتشار ظاهرة العشوائيات في منطقة الشعب في مدينة بغداد وذلك اعتماداً على تقنيات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية الحديثة لانتاج الخرائط المكانية والاحصائية وتحديد المقترحات لانشاء الحلول واتخاذ القرارات بشكل اسرع وافضل على اسس علمية دقيقة. وان المشكلة الرئيسية للعشوائيات هي إخفاء معالم المدن وتصميمها الأساس وايضاً الضغط على البنى التحتية وامور إدارة الخدمات وتعد هذه العشوائيات انتشار غير نظامي على حساب استعمالات الأرض، إذ أصبحت هذه الحاله كسلعة يتداولها تجار العقارات ويقيم فيها أصحاب الأموال وقد ينجم عن ذلك مشكلات اقتصادية ومشكلة بالبنى التحتية والديموغرافية .

 

وقد قدمت الباحثة عدد من التوصيات :

  1. تفعيل تقنيات نظم المعلومات الجغرافية في وزارات مثل التخطيط والاسكان لدراسة وحل مشاكل العشوائيات
  2. تحويل ومراجعة جميع مخططات التصميم الأساس للمدن الى رقمية
  3. يتم على الوضع الحالي عمل مسوحات لواقع الحال للعشوائيات لوقف زحف الأبنية الجديدة العشوائية وهذا يتطلب عمل ميداني مع صور جوية حديثة وعالية الدقة
  4. يكون التوسع في العشوائيات على الأراضي الصحراوية المفتوحه والتي تكون مهياة عمرانياً
  5. تشكيل لجان مختصة لمتابعة التجاوزات وتنفيذ القوانين الازمة لحل هذه المشكلات وإيقاف التوسع الى حين انجاز تصاميم واقع الحال
  6. بناء مجمعات سكنية وتوزيعها لسكان العشوائيات بحيث تكون مناسبة لدخلهم للحد من انتشار ظاهرة العشوائيات
  7. اتخاذ اجراءات لازمة للحد من استعمال المناطق العائدة للدولة والتجاوز عليها

 

 

Comments are disabled.