تمت في كلية الادارة والاقتصاد – جامعة بغداد ، مناقشة بحث الدبلوم العالي في تخصص الادارة المحلية للطالبة (ريام كاظم رسن) باشراف م. د. عادل عبد الودود عن بحثها الموسوم (دور القدرات الديناميكية في ظل التبصر الاستراتيجي – بحث ميداني في دائرة صحة واسط)
تعد القدرات الديناميكية بمعطياتها وسيلة رئيسية تمكن المنظمة بشكل عام من رسم سياسات صحيحة لتفعيل حركاتها العملية التشغيلية لتحقيق أهدافها التي تتمكن من خلالها من خدمة المجتمع، خصوصاً المنظمات الخدمية مثل دائرة صحة واسط كونها تعد منظمة خدمية تقدم خدمة صحية خصوصاً في ظل أزمة كورونا وما صاحبها من تأثيرات سلبية على جميع الاصعدة سواء الصحية أم الاقتصادية والاجتماعية وحتى السياسية، والتي حتمت على المنظمات عموماً اجراء تحولات عديدة في طريقة أداء اعمالها في المستقبل القريب والبعيد، فضلاً عن البحث عن استراتيجيات جديدة من أجل الحصول على ميزة تنافسية تمكنها من البقاء والاستمرار وتحقيق أهدافها.
وتكمن أهمية التبصر الاستراتيجي بالنسبة للمنظمات التي تسعى إلى مواكبة العالم وما يحفل به من تغيرات سريعة كونه جزء اساس ومهم في تطوير أمكانية التفكير الذي يسهم في اتخاذ القرارات الاستراتيجية لذا فمن الضروري توضيح مفهوم التبصر الاستراتيجي والتعرف على حيثيات ذلك الموضوع من قبل دائرة صحة واسط لكي يتسنى لها القدرة على رصد واستطلاع وتحليل مستمر لجميع عواملها واستبصار جميع المتغيرات التي تحصل فيها لكي تتمكن المنظمة من تحقيق أي هدف تسعى أليه.
حيث يعود سبب اختيار الموضوع من قبل الباحثة لرغبة منها في التعرف على القدرات الديناميكية التي تمتلكها دائرة صحة واسط ودور تلك القدرات في بناء بصيرة استراتيجية أنية ومستقبلية تمكن الدائرة من واجهة التحديات التي تعرقل تقديم الخدمة للمواطن المحلي بشكل سلس وسليم.
ويهدف البحث الحالي إلى ما يأتي :
- توضيح مفهوم التبصر والاستراتيجي والقدرات الديناميكية وأهميتها بالنسبة لدائرة صحة واسط.
- التعرف على طبيعة العلاقة بين متغيرات البحث في الدائرة المبحوثة.
- تسليط الضوء على الاثر الذي يلعبه التبصر الاستراتيجي في القدرات الديناميكية في الدائرة.
- النعرف على مدى توافر أبعاد متغيري البحث في الدائرة المبحوثة.
- تقديم نموذج فرضي بمتغيرات البحث يساعد الدائرة المبحوثة على تشخيص علاقات الارتباط والتأثير بين متغيرات البحث وكيفية تفعيل دور تلك المتغيرات في الدائرة.
وقد توصلت الدراسة الى مجموعة من الاستنتاجات اهمها :
- تبين من خلال نتائج الجانب العملي واجابات العينة المبحوثة أن ان الدائرة لا تمتلك موظفين مختصين لتحليل الظروف البيئية المستقبلية.
- تشير النتائج لامتلاك الدائرة المبحوثة مجموعة من الاساليب المتطورة لحل المشكلات التي يواجهونها، فضلا عن العمل على اكتشاف نقاط الضعف والقوة لتعزيز الاولى ومعالجة الثانية بهدوء وكفاءة.
- اتضح من خلال النتائج امتلاك منتسبين دائرة صحة واسط المعرفة والخبرة الواسعة في حل المشكلات التي تواجههم في مجال عملهم.
- ان الدائرة المبحوثة تقوم بتحويل وترجمة السياسات المتبعة الى قواعد وآليات عمل واضحة لرسم المسار والخطط التي يتبعها العاملين.
ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدمت الباحثة عدد من التوصيات :
- توصي الباحثة الدائرة بضرورة تخصيص مزيداً من الخبراء الذين يملكون القدرة على التنبؤ بالظروف البيئية المستقبلية، وذلك من خلال :
-
- فتح باب التعيين للفراد من ذوي الاختصاص، بعد اجراء الاختبارات اللازمة للتأكد من كفاءتهم.
- تنمية مهارات الموظفين الحاليين للتنبؤ بالظروف البيئية من خلال اخضاعهم لدورات تدريبية.
-
- ضرورة قيام الدائرة بأيجاد اساليب فعالة وسريعة لتحويل المعرفة الجديدة والعمل على تحسين الخدمة المقدمة، وذلك من خلال وضع قنوات اتصال فعالة وسريعة تسهم في تسريع عملية نقل المعرفة بين مستويات الدائرة وهذه الاساليب تتمثل بادخال برامج حديثة ضرورة قيام المنظمة المبحوثة لتحويل المعرفة الضمنية الى معالف ظاهرة من خلال دعم تكنلوجيا المعلومات الموجودة في المنضمة كالانترنيت والانترانيت والاكسترانيت.
- على الدائرة أن تقوم بمطالبة وزارة الصحة بزيادة المخصصات المالية لكي تكون كافية لعمل دورات تدريبية وتأهيلية لرفع مستوى اداء الموظفين وبالتالي تحسين الخدمة الصحية التي تقدمها.
- العمل على تقليل الاجراءات الرسمية والمعقدة لتعزيز مستويات التفاهم المشترك بين الأقسام والموظفين في الدائرة.