تمت في كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد , مناقشة بحث الدبلوم العالي في تخصص التخطيط الاستراتيجي للطالبة (شيماء غازي رشيد) بأشراف م. د. هنادي صكر مكطوف عن بحثها الموسوم (تقييم الأداء الاستراتيجي – دراسة حالة في الدائرة الادارية والمالية / وزارة النفط)
يعد تقييم الأداء الاستراتيجي عملية تنفيذية ومستمرة ضمن إطار العملية الإدارية الشاملة في المنظمات ، ونتيجة لزيادة الاهتمام لدى إدارات المنظمات في الوقت الحاضر بالمؤشرات التشغيلية إضافة للمؤشرات المالية ، ولكون تلك المؤشرات تتصف أساساً بدقة أكبر وإمكانية التنبؤ من خلالها بالوضع المالي والتشغيلي بالمستقبل وشموليتها ووصفها الدقيق للأنشطة التي تقوم بها المنظمات ، مما ولد معايير تقييم تتسم بالحداثة لقياس وتقييم الأداء في المنظمات وربط هذا الإطار بتنفيذ وتحقيق إستراتيجيات المنظمة ، وأنشطة الدوائر الإدارية والمالية مستمرة وغير استثمارية ولكن من خلالها يمكن تنمية الموارد البشرية واعداد قوى بشرية مزودة بالقيم والاتجاهات والمعارف تمكنها من الخلق والتجديد والابتكار ذلك كلما استند الى تخطيط علمي متطور يواكب الظروف والأحوال وتجدد الحاجات والامكانات ويحقق الغايات والانجازات مرحلة بعد مرحلة , لذا تطلب الأمر الاهتمام بطبيعة عمل الدائرة الإدارية والمالية في وزارة النفط وبمستلزمات تحسين الأداء لكي تنعكس النتائج نحو الأداء الأفضل لهذه الدائرة المهمة أيجاباً على مجمل عمل الوزارة لارتباطها بكافة اختصاصاتها .
تبرز أهمية البحث من خلال الجوانب الاتية :
- تعد معايير تقييم الأداء بمثابة الحجر الأساس للنجاح الحالي والمستقبلي للمنظمة والتي يمكن الاستفادة منها في تحسين الأداء المستقبلي .
- تمكن معايير تقييم الأداء الاستراتيجي من ربط استراتيجية المنظمة بعيدة الامد مع نشاطاتها قريبة الأمد .
- يمكن لتقييم الأداء الاستراتيجي من تشخيص وتحديد بصورة عملية مجالات جديدة ينبغي أن تتميز بها المنظمة لتحقيق أهداف المستفيدين وأهدافها معاً .
- يساعد التقييم في التركيز على ما الذي يجب عمله لزيادة تقدم الأداء وتعمل كمظلة التنوع المفصل لبرامج الدائرة .
ويهدف البحث إلى تحقيق الآتي:
- التعريف بأبعاد تقييم الأداء الاستراتيجي والتي تعد من الأدوات الإدارية المهمة التي ما زالت تحتاج إلى المزيد من الإيضاح ليسهل تبنيها من قبل المديرين والعاملين والمعبر عنها ببطاقة الأداء المتوازن .
- تطبيق أبعاد تقييم الأداء الاستراتيجي والتي تساعد الدائرة الإدارية والمالية بوزارة النفط في معرفة مواطن الضعف ومعالجتها من خلال اتخاذ الإجراءات التصحيحية ضمن ضمن بطاقة الأداء المتوازن .
- إظهار أهم مزايا استعمال أبعاد تقييم الأداء الاستراتيجي والتي لا تركز على قياس جانب معين من جوانب الأداء على حساب الجوانب الأخرى والعمل على تعزيز مكامن القوة في الدائرة الإدارية والمالية بما يخدم المستفيدين ضمن مفهوم بطاقة الأداء المتوازن .
وقد توصلت الدراسة الى عدد من الاستنتاجات اهمها :
- تعد عملية تقييم الاداء الاستراتيجي للدائرة الادارية والمالية هي عملية مهمة ، لكونها تصف النشاط الذي تقوم به المنظمة حالياً وماتريد أن تصبح عليه في المستقبل وتقيس فجوة الأداء بين الاداء الحالي والاداء المخطط له على وفق الخطط الاستراتيجية التي تعمل عليها الدائرة تحقيقاً لرؤيتها ورسالتها وأهدافها استناداً إلى معايير ومقاييس تتناسب مع نوع النشاط الذي تقوم به الدائرة .
- تمتلك الدائرة الادارية والمالية أهداف استراتيجية نابعة من ترجمة رؤيتها وقيمها ورسالتها والتي ترتبط بمقاييس الخدمات التي تقدمها وزارة النفط وذلك ما اظهرته نتائج البحث .
- بينت نتائج فحص بعد الزبائن عن وجود علاقة عكسية بين الخدمات المقدمة للمستفيدين من خدمات الدائرة وبين اداء الدائرة فقلت تلقي الوزارة التغذية الراجعة من الزبائن والروتين في انجاز المعاملات جعل مؤشر فجوة هذا البعد ( بعد الزبون ) يأخذ اعلى مسوى له من بين ابعاد استمارة الفحص .
- في حين اظهر نتائج فحص بعد العمليات وجود نقطة ضعف متمثلة في تأخر أنجاز بعض المهام وعدم الإفادة بصورة كاملة من التغذية العكسية للمستفيدين وبشكل فاعل من خلال المسوحات والأساليب الأخرى التي تقوم بتحديد أفضل لمستوى المتطلبات المتوقعة.
ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدم الباحث عدد من التوصيات :
- سعى وزارة النفط بربط عملها الكترونياً مع الوزارات الخدمية أو الأمنية او أجهزة أنفاذ القانون التي لها صلة معها، لتفادي التاخر في اتمام المعاملات، فضلاً عن ذلك ستساعد الأتمته الالكترونية في التقليل من النفقات الناتجة عن شراء مستلزمات القرطاسية وما شابه ذلك.
- زج موظفي القطاع النفطي في دورات خارجية لينتج عن ذلك تبادل خبرات، أضافة إلى أكتساب اللغات الاجنية عن طريق تلك الدورات، كما تخلق تلك الدورات بيئة تنافسية بين موظفي القطاع النفطي عن طريق أختيار أفضل التقارير المقدمه من قبل المزظفي بعد أجتيازهم تلك الدورات.
- ضرورة تطبيق عملية التقييم الأداء الاستراتيجي للدائرة الادارية والمالية وتعزيز عملية وصف النشاط الذي تقوم به المنظمة حالياً وماتريد أن تصبح عليه في المستقبل .
- اعتماد تقييم الأداء على جميع أنشطة الدائرة الادارية والمالية سواء المالية او غير المالية بالاستناد إلى مؤشرات ومعايير معتمدة في القياس من أجل الوقوف على مستوى الأداء في الدائرة بشكل منطقي واكتشاف أي انحرافات ومعالجتها وفق نفس المقاييس المعتمدة .