تمت في كلية الادارة والاقتصاد – جامعة بغداد , مناقشة بحث الدبلوم العالي في التخطيط الاستراتيجي للطالبة (جيهان عبدالله عباس) بأشراف أ. م. د. ميعاد حميد علي عن بحثها الموسوم ( تحديات تمكين المرأة في شغل المناصب الإدارية – دراسة تحليلية في وزارة الموارد المائية)
يعد موضوع تمكين المرأة من المواضيع المحورية حول العالم ، فهي متساوية في الحقوق والواجبات مع الرجال ، وقد يتنافس الاثنان بقوة في مختلف المجالات ( السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية ) وقد تتفوق عليه في أحيان كثيرة ، إذ تمثلت مشكلة البحث بالتحديات التي تواجه المرأة والتي من شأنها أن تقيد قدرتها على إثبات ذاتها ، لذا فإن موضوع تمكين المرأة يعد صمام الأمان لها ليساعدها على تطوير إمكانياتها ، ويساعدها على تحقيق مطالبها بالمساواة مع الرجل في كافة المجالات.
يمكن تحديد أهداف البحث بما يأتي :
- التعرف على مفهوم التمكين في الأدبيات الإدارية .
- تحديد أبرز التحديات التي تواجه عملية تمكين المرأة ف.
- الوقوف على أبرز الإجراءات التمكينية للنهوض بواقع المرأة في وزارة الموارد المائية .
وقد توصلت الدراسة الى مجموعة من الاستنتاجات اهمها :
- يمثل موضوع تمكين المرأة أحد أهم اهتمامات القرن الحادي والعشرين على المستويات
( الوطنية والدولية ) . - للتمكين بعدان ، الأول داخلي وهو التمكين الذاتي أو النفسي وهو سابق على البعد الآخر والثاني يعد خارجي يشمل أنواع متعددة منها التمكين الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والقانوني والتربوي والبيئي والصحي .
- تتطلب أبعاد التمكين الداخلية والخارجية تدخلات خارجية لمساعدة الفرد على شرط توفر الرغبة الكاملة لديه للقيام بذلك .
- ينبغي النظر إلى التمكين النفسي على أنه بناء وتركيب فكري ومفاهيمي ، إذ هنالك أربعة أبعاد للتمكين النفسي هي المعنى والكفاية وحرية الإرادة والتاثير .
- إن التمكين ليس سمة شخصية مستمرة ثابتة يمكن تعميمها عبر المواقف ، فهو مجموعة من الادراكات التي تتشكل في بيئة العمل .
ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدمت الباحثة عدد من التوصيات اهمها:
- توظيف الاتجاه الإيجابي والقوي نحو تقبل القيادة النسوية في إعطاء العنصر النسوي دوراً أكبر في تولي المناصب العليا في وزارة الموارد المائية أو في المؤسسات المدنية أو الرسمية في الدولة العراقية .
- إعطاء دور لوسائل الإعلام في إبراز مكانة المرأة في المجتمع والمؤسسات العامة والخاصة للتأكيد على تقوية الاتجاه نحو القيادة النسوية لدى العنصر الرجالي الذي اظهر اتجاهات إيجابية نحو تقبل أن تتولى المرأة مناصب إدارية .
- ضرورة تبني خطط وطنية للمؤسسات الحكومة مع مشاركة مؤسسات المجتمع المدني والتي لها اهتمام بشؤون المرأة تقوم على برامج مدروسة من أجل النهوض بواقع المرأة وتذليل جميع الصعوبات التي تواجه عدم إنصافها مجتمعياً ووظيفياً وتشريعياً .
- رفع وتعزيز كفاءة المرأة لتولي المناصب العليا من خلال العمل على تطويرها ومواكبة التطورات وعدم الاكتفاء بالمهارات والمعارف الموجودة لديها لكون العالم في تطور مستمر