تمت في كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد ، مناقشة رسالة الماجستير الموسومة (دور التنقيب عن البيانات في فاعلية ذكاء الاعمال (بحث ميداني)) في تخصص ادارة الاعمال للطالبة (سارة علي عبدالله) بأشراف م .د عثمان ابراهيم احمد
لعملية التنقيب عن البيانات اهمية كبيرة جداً لنجاح المنظمة، والارتقاء بفاعلية ادائها على المستوى التشغيلي والاستراتيجي عبر اتخاذ القرارات المناسبة بصدد ذلك، لذلك فان اي تلكؤ او وجود مآخذ كثيرة سينعكس سلباً على اداء المنظمة. فضلاً عن مدى اسهام تنقيب البيانات في تفعيل دور ذكاء الاعمال في المنظمات. وتأسيساً على ذلك تنبري مشكلة البحث بالقصور في عملية التنقيب عن البيانات التي تعاني منها المنظمات، واغفال اعتماد التنقيب على البيانات في تعزيز ذكاء الاعمال.
تتمثل اهداف البحث بالآتي:
- تسليط الضوء على موضوعين مهمين في عمل المنظمات هما التنقيب عن البيانات وذكاء الاعمال، عبر تقديم اطار نظري عن مضامين المفهومين.
- التعرف على اهمية التنقيب عن البيانات وذكاء الاعمال للمنظمات المبحوثة.
- الكشف عن اهم التحديات التي تواجه تطبيق تقنية التنقيب عن البيانات، وذكاء الاعمال.
- تحديد مبررات استخدام التنقيب عن البيانات وذكاء الاعمال للمنظمات المبحوثة.
- رسم ملامح البنية الهيكلية للتنقيب عن البيانات وذكاء الاعمال.
تتضح اهمية البحث من خلال الآتي:
- يستمد البحث اهميته من اهمية ومكانة المنظمات المبحوثة، اذ تحظى شركات الاتصالات بمكانة كبيرة في المجتمع، وبدأ دورها بالاتساع على مستوى العراق عموماً، وانتشرت خدماتها في معظم اراضي البلد.
- يعد اسهام متواضع لمحاولة غلق الفجوة المعرفية المرتبطة بموضوعي البحث، ومساعدة المنظمات عينة البحث في تفعيل دور التنقيب عن البيانات للارتقاء بمستوى ذكاء الاعمال التي تتبناها المنظمة.
- اهمية موضوعات البحث، بوصفها من الموضوعات التي حظيت باهتمام كبير، لاسيما في ظل التطور التقني الذي يسود مجال الاعمال في الوقت الحالي.
- استخدام تقنيات التنقيب عن البيانات في ذكاء الاعمال، كخطوة استباقية لتجنب المشكلات المحتمل حدوثها مستقبلاً.
وقد توصلت الدراسة الى عدد من الاستنتاجات اهمها :
- اظهرت النتائج ان بعض البيانات تكاد تكون غير معروفة، فضلاً عن عدم معرفة مصدرها في شركة آسيا للاتصالات والهاتف المحمول، وهذا ما اثبته تمحور اجابات افراد العينة بشأن هذه البيانات ومصادرها.
- عدم تبني ادارة الشركة مبدأ تطبيق معايير استبعاد البيانات غير المفيدة، الامر الذي يضيف اعباء اضافية ناجمة عن الاحتفاظ بمثل هذه المعلومات.
- اتضح وجود تلكؤ في اخضاع البيانات بغية التحقق من صحتها، وهذا بدوره يؤدي الى اعتماد بيانات غير دقيقة.
- هناك مستوى مقبول للغرض من التنقيب عن البيانات في الشركة عينة البحث، مما يعكس اهتماماً معقولاً بهذا الجانب من قبل الشركة المبحوثة.
ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدم الباحث عدد من التوصيات:
- ينبغي على ادارة المنظمة المبحوثة، وادارة تكنولوجيا المعلومات فيها عن تعريف المعلومات المتوافرة في انظمتها وبيان مصادرها.
- ان تتبنى ادارة المنظمة تطبيق معايير محددة من اجل استبعاد البيانات غير المفيدة للمنظمة، بغية تخفيف كلف الاحتفاظ بهذه المعلومات.
- اعتماد آلية محددة لإخضاع البيانات التي تعتمدها الشركة في عملها الى عملية تحليل بغية التأكد من صحة هذه البيانات ودقتها.
- تعزيز عملية التنقيب عن البيانات في الشركة المبحوثة، من اجل ان تحقق عملية التنقيب اغراضها، وبما يعكس اهتمام الشركة.