تمت في كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد , مناقشة بحث الدبلوم العالي الموسوم (دور التوجه الاستراتيجي في النجاح التنظيمي بحث تحليلي في جهاز الامن الوطني) في تخصص التخطيط الاستراتيجي للطالبة (سيماء ماجد حسين)  بأشراف أ.م. د. فراس محمد اسماعيل

يعد التوجه الاستراتيجي من المفاهيم الإدارية الحديثة التي تهتم بتحديد المستقبل الأساسي للمنشأة، والأهداف العريضة التي تسعى إلى تحقيقها، كونه يعبر عن فهم واقعي لما يدور في البيئة الداخلية للمنظمة، ومحاولة التعرف على نقاط القوة ونقاط الضعف فيها، وفهم بيئة المنظمة الخارجية ومحاولة التعرف على الفرص والمخاطر التي تنطوي عليها، مما يمكن من استشراف المستقبل، والإعداد له، بصياغة مجموعة من البدائل الاستراتيجية التي تقود المنظمة لتحقيق أهدافها، وتوفير شروط وظروف أفضل تساهم في تسهيل تحقيق هذه الأهداف.

     تتمثل أهمية البحث من خلال النقاط المبينة وكالاتي:

  •  إيضاح المفاهيم النظرية والاهمية الميدانية للإدارات العليا والوسطى في جهاز الامن الوطنيعن متغير (دور التوجه الاستراتيجي في النجاح التنظيمي).
  •   بيان دور التوجة الاستراتيجي في تحديد مسار الجهاز الحالي والمستقبلي ، فضلا عن توجية انظار الادارات العليا في جهاز الامن الوطنيالى تناول مثل هذة الموضوعات في الدراسة للاستفادة منها.
  • تظهر أهمية الجانب التطبيقي للبحث من خلال تسليط الضوء على الدور الذي يلعبة التوجه الاستراتيجي في النجاح التنظيمي.
  • بيان أهمية الاهتمام بأبعاد التوجه الاستراتيجي كونها تساعد الإدارة العليا والافراد العاملين على تحليل ومواجهة التحديات المحيطة بالجهاز من اجل تحقيق النجاح على مستوى المنظمة ككل .

يمكن تحديد اهداف البحث بالنقاط الاتية:

  • تحديد مستوى ابعاد التوجه الاستراتيجي لدى جهاز الامن الوطني.
  • بيان مستوى اهمية دور التوجه الاستراتيجي وابعاده الفرعية في النجاح التنظيمي، ليساهم في تحقيق نتائج ايجابية تخدم جهاز الامن الوطني.
  • تحديد مدى الافادة للإدارة العليا لجهاز الامن الوطني من ابعاد التوجه الاستراتيجية.
  • تشخيص علاقة الارتباط، وتأثير بين ابعاد التوجه الاستراتيجي والنجاح التنظيمي ومدى الافادة جهاز الامن الوطني من النتائج

وقد توصلت الدراسة الى عدد من الاستنتاجات اهمها :

  • يعتبر التوجه الاستراتيجي بمثابة المبادئ التي تقوم عليها أنشطة المنظمة وسلوكياتها لتحقيق أداء متفوق للمنظمة ويوفر الأساس الذي يتم عليه بناء تطوير كفاءات المنظمة المميزة.
  • يتمثل الجانب المهم للتوجه الاستراتيجي في إنشاء قيم وسلوكيات مشتركة في جميع أنحاء المنظمة بأكملها وعندما يمتد التوجه الاستراتيجي إلى جميع مستويات المنظمة، فإنه يصبح ثقافة تنظيمية..
  • يعمل التوجه الاستراتيجي على مساعدة المنظمة على كيفية استخدام الاستراتيجية للتكييف مع تغيير السمات البيئية لتكون أكثر ملائمة.
  • يعمل التوجه الاستراتيجي على تحليل التحديات التي تواجه الادارات في عالم متغير في كل النواحي وتتلاشى الحدود الفاصلة للزمان والمكان وبين ما هو قديم وجديد وبين ما هو ثابت نسبية ومتحول وهنا تكمن اهميته للمنظمة.

ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدم الباحث عدد من التوصيات اهمها  :

  • زيادة الاهتمام بالتوجه الاستراتيجي للجهاز من اجل الوصول الى اداء متفوق للمنظمة مما يساهم في زيادة كفاءة المنظمة .
  • اعداد العديد من البحوث والدراسات التي تتناول احد متغيري البحث وذلك نظرا لأهميتها لدى المنظمة المبحوثة .
  • زيادة الوعي لدى الافراد العاملين بالجهاز حول اهمية التوجه الاستراتيجي لكونه يساعد في احداث نقلة نوعية في اداء المنظمة .
  • ايلاء اهتمام واسع بأبعاد التوجه الاستراتيجي كونها تعتبر تساعد ادارة الجهاز على تحليل ومواجهة التحديات المحيطة بها . ضرورة اهتمام المنظمة بصياغة رسالة واضحة للمنظمة لكي يتسنى فهمها من قبل افرادها وبالتالي يؤدي ذلك على تحقيقها دون اي عقبات تذكر.

 

 

Comments are disabled.