تمت في كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد ، مناقشة اطروحة الدكتوراه الموسومة ( تأثير إدارة الموارد البشرية المستندة على الكفاءة والنهج القائم على الموارد في الأداء الإبداعي: الدور الوسيط لاقتصاد المعرفة /بحث تحليلي)  في تخصص ادارة الاعمال للطالب (محمد فليح حمزة) بأشراف أ.د. غني دحام تناي .

يهدف البحث الى توضيح تأثير إدارة الموارد البشرية المستندة على الكفاءة والنهج القائم على الموارد في الأداء الإبداعي من خلال الدور الوسيط لاقتصاد المعرفة، ونتيجة للضغوطات والتحديات التي يواجها البنك المركزي التي يحتاج فيها الى موارد بشرية كفؤة ومتميزة وذات معرفة، ولكثرة الروتين، وتقادم بعض الأنشطة التي يعمل بها البنك، وافتقار للمرونة في انجاز العمل بسبب المركزية في العمل دفعت الباحث الى اختيار متغيرات البحث التي من خلالها معالجة بعض المشاكل عبر توفير الموارد الكفؤة، والتي تنعكس على الاداء الابداعي بأبعاده الاصالة، والطلاقة، والمرونة، والحساسية للمشاكل، وتتمثل اهمية متغيرات البحث في مساعدة منظمات الاعمال بالتركيز على الموجودات غير ملموسة أكثر من الموجودات الملموسة وهذا يجعل الموارد البشرية الكفؤة والمتفردة مهمة لأصحاب العمل.

ويمكن تحديد أهمية البحث بالاتي:

  • نأمل ان يضيف البحث قيمة الى المنظمات المستندة على الموجودات اللاملموسة بشكل أساسي.
  • يؤثر كل من إدارة الموارد البشرية المستندة على الكفاءة والنهج القائم على الموارد على الأداء الإبداعي ويزداد عند وجود اقتصاد المعرفة لدى الموظفين.
  • تبرز أهمية البحث في مساعدة المنظمات بالتركيز على الموجودات غير ملموسة أكثر من الموجودات الملموسة.
  • نأمل ان يساهم البحث في تطوير راس المال البشري بنوعية عالية وعلى منظمات الاعمال ان تقوم بخلق المناخ المناسب لذلك.
  • يركز البحث على البيئة الداخلية كون كل منظمة لديها موارد مالية وبشرية ومادية تختلف عن غيرها وبالتالي يتحقق التميز في عدم تجانسها.

وقد توصلت الدراسة الى عدد من الاستنتاجات اهمها :

  • إن الدور الحالي لممارسات إدارة الموارد البشرية ليس فقط لتوظيف وتقييم وتخطيط وتطوير الموظفين، بل تعدى ذلك وأصبحت مهامها بالدرجة الأساس كيفية اكتساب الكفاءات والاستفادة منها في تلبية احتياجات المنظمة بدمج نظام إدارة الكفاءات مع ممارسات إدارة الموارد البشرية للحصول على الأداء الابداعي لأنهم أساس عمل المنظمات.
  • يواجه العالم اليوم تفضيلات الزبون المتقلبة والمتغيرة وتكنولوجيات تنسجم مع متطلبات الزبون المتطورة باستمرار، فان التوجه في التركيز الخارجي لا يعطي أسس مضمونة للنمو طويلة الأمد، وبالأخص عندما تكون البيئة الخارجية في حالة من الفوضى فان الموارد الداخلية والقدرات هي التي تحدد هويتها، ومن هنا ينبثق الهدف الاستراتيجي للنهج القائم على الموارد.
  • يساهم اقتصاد المعرفة في بناء منظمات متطورة والتي يتصف افرادها بالكفاءة في استخدام مهاراتهم الضمنية وتقديم الحلول المناسبة للزبائن مما يجعلها قادرة على دخول الأسواق الدولية واعتمادها على صناع المعرفة بنحو كبير.
  • تتسم بيئة الاعمال في الوقت الحالي بالتنافسية الشديدة وأهم عامل في بقاء المنظمات هو الابداع الذي يعد سمة من سمات الاستدامة في عصر سريع الخطى مدفوع بالتكنولوجيا، اذ يعد الاداء الإبداعي من السلوكيات المتعلقة بتوليد الأفكار الجديدة والمفيدة، بل يتعدى ذلك في تقديم افكار تتصف بالطلاقة والاصالة والمرونة والقدرة على حل المشاكل وهذا هو نتاج السمات العقلية والبدنية والخيال والشعور بالواقع الذي يتحلى به الموظف المبدع.

ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدم الباحث عدد من التوصيات اهمها :

  • الاستفادة من العلاقات الإيجابية بين إدارة الموارد البشرية المستندة على الكفاءة والنهج القائم على الموارد في زيادة مستوى الاداء الإبداعي من اجل وصول عمل البنك المركزي العراقي بمستوى البنوك العالمية.
  • وضع معايير تستند على الكفاءة عند التوظيف للمفاضلة بين المتقدمين كونه يعد الأساس في جميع المتغيرات التي طرحت بالبحث والاستفادة من الدماء الجديدة التي تحمل معلومات علمية حديثة تصب في خدمة البنك المركزي العراقي.
  • منح المزيد من الصلاحيات للكفاءات الموجودة بالعمل وتقديم الحوافز المالية والمعنوية ومشاركتهم بالاجتماعات لتقديم كل ما لديهم من خبرة للمساهمة في رفع مستوى وظائفهم ومنافسة الاخرين.
  • تشجيع الموظفين على طرح الأفكار والمقترحات التي تصب في خدمة العمل وتشكيل لجان لدراستها واختيار أفضلها من ناحية الاصالة والطلاقة والمرونة والقدرة على حل المشاكل وعدم اهمالها كونها جاءت من رحم العمل الوظيفي.

Comments are disabled.