تمت في كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد ، مناقشة رسالة الماجستير الموسومة التنمية البشرية في ظل تطبيق الاقتصاد المعرفي في العراق) في تخصص الاقتصاد للطالبة (لمى طارق جواد) بأشراف د. يوسف عفتان عبدالله
تهدف الدراسة الحالية إلى إلى التحقق من واقع التنمية البشرية في ظل الاقتصاد المعرفي في العراق للمدة (2003-2022)، والتعرف على طرق تأهيل وتنمية الموارد البشرية في ظل البيئة الرقمية. بالإضافة الى التعرف على طبيعة العلاقة بين الاقتصاد المعرفي والتنمية البشرية في العراق. وانطلقت الدراسة من فرضية مفادها “يوجد دور إيجابي لتبني اقتصاد المعرفة في تحقيق التنمية البشرية المستدامة في العراق”.
ويمكننا تلخيص أهمية الدراسة في النقاط التالية:
- إلقاء الضوء على موضوع الاقتصاد المعرفي، ومؤشراته، وبيان أثره على التنمية البشرية.
- محاولة تحليل بعض المفاهيم التي تناولها الكثير من العلماء، والاقتصاديين، في الاقتصاد المعرفي.
- توضيح أساليب تأهيل وتنمية الموارد البشرية في ضوء البيئة الرقمية، والمجتمع المعلوماتي.
وقد توصلت الدراسة الى عدد من الاستنتاجات اهمها :
- ان مؤشرات اقتصاد المعرفة تشترك مع مؤشرات التنمية البشرية في ان الانسان هو جوهر هذه المؤشرات فهو المؤشر الاساسي في تطور اقتصاد المعرفة وكذلك هو اداة التنمية البشرية وغايتها.
- ان أصل المعرفة بشري ولولا الجنس البشري والحاجة الاقتصادية التي قادت الى الاكتشافات والاختراعات المبهرة لما كان هناك تطورا مذهلا في عتبات التقنيات.
- تشير نتائج التحليل القياسي انه لا توجد علاقة سببية بين معدل مستخدمي الانترنت (لكل 100 شخص) وعدد الطلاب لكل مدرس، لان احتمالية (F) للعلاقة بين المتغيرين غير معنوية.
- يعتمد مجتمع المعرفة على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات باعتبارها أدوات أساسية مهمة للتغيير، وذلك في سبيل إنتاج وتنظيم وتفعيل المعرفة من خلال توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتعزيز عملية التغيير في كافة جوانب المجتمع سواء السياسية او الاجتماعية او الاقتصادية او التجارية او الصحية والتربوية والثقافية.
ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدم الباحث عدد من التوصيات اهمها
- ضرورة الاهتمام بمراكز البحث والتطوير وبراءات الاختراع وجميع المؤشرات التكنولوجية التي تؤدي الى تطور اقتصاد المعرفة.
- العمل على تطور مؤشرات التنمية البشرية في العراق خصوصاً مؤشري التعليم والصحة لمواكبة التطورات الحاصلة في البلدان المتقدمة.
- ضرورة زيادة الساعات المخصصة للتعليم من قبل الافراد من خلال الدورات التدريبية وتوفير مراكز البحث والتطوير وتوفير وسائل العيش الملائم لتعزيز فاعلية راس المال الاجتماعي.
- زيادة الانفاق على مؤشرات التنمية البشرية كونها تؤدي الى تطور الفرد وتجعل منه فرداً منتجاً لكونه يتمتع بمستوى صحي وتعليمي جيد.