تمت في كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد , مناقشة اطروحة دكتوراه الموسومة ( تأثير التعليم المدمج في إدارة الأزمة من خلال المرونة الاستراتيجية : بحث مقارن) في تخصص الادارة العامة للطالب (عزت الله يوسف علوان) بأشراف أ. م. د أثير عبد الله محمد
يهدف البحث الحالي الى اختبار علاقة تأثير التعليم المدمج في ادارة الازمة بتوسيط المرونة الاستراتجية في عدد من الكليات الحكومية والاهلية في العراق ، وهي كليات الإدارة والاقتصاد في جامعات (بغداد ، المستنصرية ، العراقية) كقطاع حكومي ، وكليات (المأمون ، المنصور ، دجلة ، الرافدين ، الفراهيدي ، التراث) كقطاع أهلي ، لتشخيص مستوى اهتمام الكليات المذكورة بمتغيرات البحث الرئيسة وابعادها والخروج بجملة توصيات تسهم في تحسين مستوى الأداء التعليمي بما يضمن تحقيق الجودة في مخرجاتها عند تبنيها متغيرات البحث انطلاقاً من حداثة تلك المتغيرات واهميتها الملحة في ديمومة العملية التعليمية.
يمكن تجسيد الأهمية النظرية للبحث في ضوء النقاط الآتية:
- إنَّه يتَّصف بالحداثة للسعي وراء إيجاد علاقة فلسفية بين مجالات وموضوعات مختلفة تتضمَّن(التعليم المدمج، ادارة الازمة،المرونة الاستراتجية) وما تُقدِّم تلك العلاقة من إغناء فكري ومعرفي للمجال التخصُّصي وللكليات المبحوثة ومناقشة أهم ما توصلت إليه طروحات الباحثين والمختصين في مجال الإدارة العامة حول موضوعات حديثة ومهمة من شأنها تعزيز الرصيد المعرفي للبحث الحالي.
- إنَّ نتائج البحث المعرفية والعملية تعطي فرص أكبر للباحثين في زيادة الإثراء المعرفي عند الخوض في دراسة متغيِّراته كل على حدة وبشيء من التفصيل.
- تأتي أهمية البحث من أهمية متغيراته، إذ يعد التعليم المدمج سر نجاح العملية التعلمية في ظل الازمات المتكررة والظروف المستقرة على حد سواء فضلاً عن إضافة قيمة إلى عمل المنظومة التعليمية وتحويلها من مفهومها التقليدي إلى مفهوم مرن وحديث، وكذلك ادارة الازمة التي تُعبَّر عن طموح المنظمات الحقيقي التي تسعى لتحقيقه لغرض تلافي المشاكل التي يتعرض لها القطاع التعليمي ، أمَّا المرونة الاستراتجية فقد بات هدفاً وإطاراً سلوكياً تسعى إليه العديد من المنظَّمات لما يحققه من فوائد لتطوير وتحسين أداء الأفرد والمنظَّمة على حد سواء.
وقد توصلت الدراسة الى عدد من الاستنتاجات اهمها :
- يتضح بان الابعاد (ملائمة البنية التقنية، استعداد أعضاء هيئة التدريس، استعداد الطلاب، ملائمة المقررات الدراسة) المشكلّة للمتغير التعليم المدمج كانت اكثر تطبيقا واهتماما في الجامعات الاهلية عن الجامعات الحكومية.
- يتبين في ان الابعاد (اكتشاف اشارات الإنذار، الاستعداد والوقاية، احتواء الاضرار، الفطنة، الابداعية) المشكلّة للمتغير إدارة الازمات كانت اكثر تطبيقا واهتماما في الجامعات الاهلية عن الجامعات الحكومية.
- أظهرت النتائج في الجانب العملي بان الابعاد (السرعة، الخفة، الاتساق، الفطنة، الابداعية) المشكلّة للمتغير المرونة الاستراتيجية كانت اكثر تطبيقا واهتماما في الجامعات الاهلية عن الجامعات الحكومية.
- يتضح بان متغيرات الدراسة (التعليم المدمج، إدارة الازمات، المرونة الاستراتيجية) كان توافرها في الجامعات الاهلية افضل من الجامعات الحكومية .
ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدم الباحث عدد من التوصيات اهمها :
- هنالك حاجة واضحة في الكليات الحكومية الى إعادة النظر في الاهتمام اكثر في القاعات التدريسية التي تختص في التعليم الالكتروني من خلال تجهزيها بأجهزة ووسائل تعليمية حديثة وحاسبات ذات أجيال اكثر تطور.
- العمل على توفير الدعم الفني الملائم في الكليات الاهلية والحكومية من خلال استقطاب متخصصين في مجال البرامجيات او التعاقد مع شركات متخصصة مما يساهم في رفع كفاءة الكليات في تقديم الخدمات التعليمية الالكترونية باكمل وجه
- يتطلب من إدارة الكليات الاهلية العمل على اشراك هيئاتها التدريسية بصورة مستمرة في البرامج التدريبية التي تتعلق في التقنيات التعليمية من برامج الكترونية وأجهزة الكترونية متطورة
- تحتاج الكليات الاهلية الى وضع خطط تدريبية لاعضاء هيئاتها التدريسية في مجال طرائق التقويم الكمي والنوعي المستندة على الكمبيوتر وتعميمه على كافة تدريسييها .