تمت في كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد ، مناقشة رسالة الماجستير الموسومة (دور الطقوس في مكان العمل في التعافي الستراتيجي بتوسط المقدرات الجوهرية دراسة ميدانية في وزارة الكهرباء العراقية) في تخصص التخطيط الستراتيجي للطالب (عدنان هاشم عطشان) بأشراف أ.م.د. سارة علي سعيد
يهدف البحث إلى التعرف على دور الطقوس في مكان العمل بعده متغير مستقل في التعافي الستراتيجي بعده متغير تابع من خلال المقدرات الجوهرية, إذ إن هناك طلب متزايد على الطاقة الكهربائية ادى إلى الزيادة في الاستهلاك مما ادى الى زيادة التحديات أمام وزارة الكهرباء في تلبية حاجة البلد من الطاقة الكهربائية وتوفيرها بالقدر الذي يسد الحاجة المحلية؛ لذا سعت الحكومة العراقية بتوفير الامكانات المادية والبشرية لها ومضت بتذليل المشاكل والعقبات التي تواجهها, وهذا يتطلب البحث والتقصي عن مدى امكانية وزارة الكهرباء من التعافي الاستراتيجي في ظل منظومة الطقوس في مكان العمل وبتوسط المقدرات الجوهرية المتوفرة لديها .
من هذا المنطلق تبرز المشكلة الرئيسة بتساؤل مفاده (ما تأثير طقوس مكان العمل في التعافي الستراتيجي بتوسط المقدرات الجوهرية في وزارة الكهرباء العراقية؟) ,وتكمن أهمية البحث في تقديم تقييم لقدرة المنظمة المبحوثة على التعافي الستراتيجي في ظل منظومة الطقوس التي تتضمنها والمقدرات الجوهرية, فضلاً عن ذلك تنطلق الاهمية من قطاع الطاقة الكهربائية ودوره على مستوى استهلاك الفردي والتنظيمي, اذ يعد عصب الحياة كونه يدخل في جميع مفاصلها (الزراعة, والصناعة, والتجارة, والسياحة, ومعيار لجودة حياة المواطن ) ويسهم بشكل كبير في التنمية الاقتصادية والاجتماعية ويهدف من خلال الاجابة عنه استيضاح الفلسفة النظرية والمرامي الفكرية لمتغيرات البحث إذ إنها تعد من المواضيع التي حظيت باهتمام بالغ من قبل الكتاب والباحثين وذات تأثير فاعل ومباشر في حياة المنظمات وديمومتها في البيئة اليوم والتي تتسم بالتغير والديناميكية.
وقد توصلت الدراسة الى عدد من الاستنتاجات اهمها:
- تبين أن المنظمة المبحوثة تتبع برامج تدريبية تسهم في تعزيز السلوكيات المرغوبة في العمليات التنظيمية, وكما تعمل على نقل المعلومات الثقافية عبر التقليد من الاخرين .
- تبين أن الطقوس في مكان العمل تسهم في بناء علاقات عمل وزمالات بين العاملين وارتباطهم بالعمل, وكذلك ان المنظمة تتبنى الطقوس لما تمتلكه من وظائف تكيفية تتعلق بتماسك مجموعات العمل مثل بناء علاقات بين اعضاء المجموعة وخفض الصراعات الهدامة وهذا يؤدي الى تحسين العلاقات والتواصل الاجتماعي بين العاملين مما تعزز روح التعاون وتقلل من مشاعر القلق والتوتر والخوف والاكتئاب .
- اتضح ان المنظمة المبحوثة تتبنى المعتقدات المنسجمة مع محتوى معين عبر تضخيم الاعتقاد بها من قبل العاملين لتجنب التنافر من الزملاء والرؤساء في العمل, وكذلك ايضاً تسعى الى تنمية الطقوس المقنعة للعاملين عبر جعلها متسلسلة سلوكياً وجاذبةً للانتباه بشكل مناسب وبديهي للعاملين.
- تبين ان المنظمة تشجع السلوكيات التي توفر دليلاً منظماً يتيح تطوير القدرات لدى العاملين وتعزز مهاراتهم الفردية من خلال الدورات التدريبية وورش العمل, وكما انها تمتلك القدرات الديناميكية التي تتضمن مجموعة من العمليات القابلة للتحديد مثل تطوير الخدمات .
ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدم الباحث عدد من التوصيات اهمها :
- ضرورة تبني المنظمة المبحوثة المعتقدات المنسجمة مع محتوى معين عبر تضخيم الاعتقاد بها من قبل العاملين لتجنب التنافر من الزملاء والرؤساء في العمل, وتنمية الطقوس المقنعة للعاملين عبر جعلها متسلسلة سلوكياً وجاذبةً للانتباه بشكل مناسب وبديهي للعاملين.
- ضرورة قيام المنظمة قيد الدراسة بوضع آليات لكي تساعدها في دعم ممارسات الطقوس في مكان العمل, وذلك لما لها من تأثير على تحسين وتطوير العلاقات بين الرؤساء والمرؤوسين وتجنب التنافر بينهم في العمل وبالتالي تحسين رفاهيتهم
- ينبغي على ادارة المنظمة تعزيز السلوكيات التي توفر دليلاً منظما يسهم في تنمية وتطور القدرات لدى الافراد والفرق وتعزز مهاراتهم وذلك من خلال الدورات التدريبية وورش العمل, وتقوية قدراتها الديناميكية التي تتضمن مجموعة من العمليات القابلة للتحديد مثل تطوير الخدمات.
- ضرورة اهتمام ادارة المنظمة بتطوير وتعزيز مقدرة الافراد والفرق عبر برامج تدريبية مخطط لها مسبقا، من خلال تحديد احتياجات التدريب وتصميم البرامج التدريبية وتنفيذها, ومن ثم تقييم اداء الافراد والفرق بعد انتهاء البرامج التدريبية لقياس فاعلية التدريب وتحديد النقـاط التـي يمكن تحسينها, والعمل على تنسق انشطتها وعملياتها الاساسية عبر توظيف الموارد وتخصيصها في المكان المناسب والصحيح بما يعزز ادائها.