تمت في كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد ، مناقشة رسالة الماجستير الموسومة ( دور التعلم الاستراتيجي في خفة الحركة الاستراتيجية بحث ميداني) في تخصص ادارة الاعمال للطالب (أحمد أحمد وحيد) بأشراف أ. د. صلاح الدين عواد
حيث يهدف هذا البحث الى دراسة وتحليل دور التعلم الاستراتيجي في خفة الحركة الاستراتيجية لمجموعة من الجامعات والكليات الاهلية في بغداد وذلك بإيجاد حل للمشكلة الرئيسة التي تم صياغتها بالتساؤل الرئيسي (هل استطاعت الإدارة العليا للجامعات والكليات الاهلية في توظيف ابعاد التعلم الاستراتيجي في خفة الحركة الاستراتيجية؟) اذ ان للبحث اهمية كبيرة في تقديم عوامل ترشد الإدارة العليا نحو اهمية التعلم الاستراتيجي ودوره في تحقيق خفة الحركة الاستراتيجية، كما وقد اشتمل مجتمع البحث على عدد من الجامعات والكليات الاهلية وهي (جامعة التراث، كلية المنصور، كلية الرافدين، كلية دجلة، كلية السلام، كلية الإمام جعفر الصادق، كلية النسور، كلية الفراهيدي، جامعة الاسراء، كلية الفارابي).
وقد توصلت الدراسة الى عدد من الاستنتاجات اهمها :
- تبين ان الإدارات العليا للجامعات والكليات الاهلية في مدينة بغداد تولي اهتمام عالي نسبياً في خلق المعرفة الاستراتيجية من خلال جمع معلومات جديدة تخص العملية التعليمية وتحرص على اكتساب المعرفة التي تنطوي على التجربة والمخاطر وذلك لتطوير مشاريعها في مجالات جديدة.
- لوحظ ان الادارات العليا للجامعات والكليات الاهلية لديها اهتمام في توزيع المعرفة الاستراتيجية من خلال مشاركة المعلومات التي تخص العملية التعليمية بين اقسامها المختلفة وتقوم بعمل اجتماعات دورية لمناقشة المشكلات الاستراتيجية وتسهل عملية الحصول على معلومات استراتيجية لمن يحتاجها من العاملين لديها.
- ان الإدارات العليا للجامعات والكليات الاهلية تهتم في تفسير المعرفة الاستراتيجية وذلك من خلال التركيز على توحيد قراراتها وكيفية تأثيرها عندما تقوم بالتعامل مع معلومات استراتيجية مهمة وتدرك اهمية استعداد الافراد العاملين لديها على اعادة النظر بقراراتها عند ظهور معلومات استراتيجية جديدة وتتقبل وجهة نظر الجميع في الاجتماعات التي تتعلق في تلك المعلومات.
- تبين ان الإدارات العليا في مجتمع البحث تولي اهتمام عالي نسبياً في تنفيذ المعرفة الاستراتيجية وذلك من خلال استخدام العرفة الاستراتيجية التي تم اكتسبتها مجموعات العمل لتحسين خدمتها التعليمية وتهتم بتطبيق المعرفة الجديدة التي اكتسبتها في اجراءاتها وعملياتها التنظيمية.
ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدم الباحث عدد من التوصيات اهمها :
- ضرورة قيام الإدارة العليا للجامعات والكليات الاهلية في مدينة بغداد بالمزيد من تجميع معلومات جديدة تخص العملية التعليمية وان تسعى بتقديم افكار جديدة تتجاوز التجارب التقنية في مجال التعليم وان تحرص على اكتساب المعرفة وتأتي من داخل المنظمة عبر البحث والتطوير وتراكم الخبرات والتعلم بالممارسة والاستمرار، أو من الخارج من خلال التواصل عبر الانترنت وذلك لتطوير الافراد العاملين والمشاريع الرائدة في مجالات جديدة للتعلم.
- ينبغي على الإدارات العليا للجامعات والكليات الاهلية بالاهتمام أكبر في مشاركة المعلومات الاستراتيجية مع الافراد العاملين بشكل دوري وان تحرص على القيام بتدوير المعلومات المهمة التي يملكها قسم ما الى باقي الاقسام وتسهيل عملية الحصول على المعلومات لمن يحتاجها من العاملين وان تهتم بشكل كبير في عمل اجتماعات دورية مستمرة لمناقشة المشكلات الاستراتيجية من خلال اقامة ندوات علمية ومؤتمرات عربية ويمكن مشاركة المعلومات عبر المحادثات والتفاعل بين الافراد والجماعات في داخل المنظمة.
- على الإدارات العليا في مجتمع البحث ان تهتم بشكل أكبر في الطريقة التي تفسر بها المعلومات الاستراتيجية الجديدة التي تخص العملية التعليمية وان تدرك اهمية التفكير الناقد بشأن القرارات التي تواجهها عند التعامل مع معلومات جديدة وان تهتم بالمزيد من تقبل وجهة نظر الجميع في الاجتماعات التي تخص المعلومات الجديدة وهذا يساعدها على الكثير من الحلول حول اتخاذ القرارات المناسبة وان تركز على توحيد قراراتها وكيفية تأثيرها على الجامعة والكلية الاهلية عندما تتعامل مع معلومات استراتيجية مهمة، يمكن الحصول على تفسير المعلومات من خلال الإفراد الذين يمتلكون المعرفة الضمنية وتكون مخزونة داخل عقولهم.