القيادة الملهمة

تمت في كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد ، مناقشة رسالة الماجستير الموسومة (دور القيادة الملهمة في تخطيط التعاقب / بحث تحليلي لآراء عينة من موظفي تربية الرصافة الاولى)  في تخصص الادارة العامة للطالب (محمود شاكر محمود) بأشراف م.د. محمد ياسين رحيم

            يهدف البحث الى بيان العلاقة بين متغيري البحث كل من القيادة الملهمة وتخطيط التعاقب للمنظمة المبحوثة (مديرية التربية الرصافة الأولى- بغداد)، ومن اجل معرفة نوع العلاقة فقد طبق البحث على المجتمع المتمثل بالقيادات الإدارية في المنظمة المبحوثة من خلال عينة البحث البالغة (94) موظف من مدراء الأقسام والشعب، موزعين حسب الهيكل التنظيمي للمديرية.

تبرز اهمية البحث في الجوانب الاتية :

  • يجمع البحث متغيرين مهمين وهما القيادة الملهمة وتخطيط التعاقب من اجل معرفة واستنباط علامات جديدة واختبارها.
  • السعي من اجل ان يكون البحث مفصل وتوضيح الاهتمام الكبير واللامحدود نحو دراسة القيادة الملهمة تخطيط التعاقب.
  • كذلك العمل على مواجهة كافة الصعوبات التي تواجه المنظمة المبحوثة بسبب الأوضاع غير المستقرة والمشاركة التي ستفرض بطبيعة الحال واقعا جديدا يكون من خلاله خلق رؤية مستقبلية عبر تبني الدعم اللامحدود والتواصل من خلال طريقة عمل ناجح، وهذا سيحقق نوع من الإيفاء بمستلزمات العملية الإدارية داخل المنظمة.
  • اختيار ميدان العمل المبحوث جاء نتيجة لما يشكله قطاع التربية من الأهمية الكبية في بناء مجتمع ناجح متماسك يعمل على بناء مستقبل للبلد.

وقد توصلت الدراسة الى عدد من الاستنتاجات اهمها :

  • يشعر المرؤوسون بأن الإدارة العليا تقدر قدراتهم الذاتية وتحفزهم على تطويرها، مما زاد لديهم الشعور بالالتزام والانتماء للمؤسسة. كما ان التحفيز الذاتي عزز من مستوى الأداء الفردي والجماعي، حيث اصبح الأفراد أكثر استعداداً لبذل الجهود وتحقيق الأهداف.
  • يتضح بان الاعتماد على الإمكانيات الذاتية دون تقديم دعم وتحفيز كافٍ ادى إلى انخفاض مستوى الحماس والتحفيز لدى الموظفين، حيث يشعرون بعدم الاهتمام والتقدير من قبل الإدارة. ويقل الابتكار والإبداع، حيث يعتمد الموظفون على أساليب عمل تقليدية دون البحث عن طرق جديدة لتحسين الأداء.
  • سعي الإدارة العليا لوضع آليات عمل مستقبلية عكس وجود رؤية واستراتيجية واضحة للمستقبل، مما عزز من قدرة المديرية على التكيف مع التغيرات والتحديات المستقبلية. كما ان وضع آليات عمل محكمة عكس قدرة الإدارة على التخطيط الاستراتيجي الفعال، والذي ساهم في تحقيق الأهداف طويلة الأمد.
  • اتضح بان الاعتماد الكبير على الماضي حد من قدرة المديرية على الابتكار والتجديد، مما جعلها تعتمد على أساليب عمل قديمة لا تكون فعالة في مواجهة التحديات الحديثة. وان التركيز على الماضي أدى إلى عدم التكيف مع التغيرات السريعة في البيئة التعليمية والتكنولوجية، مما ضعّف من قدرة المديرية على الاستجابة الفعالة للمتطلبات الجديدة.

ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدم الباحث عدد من التوصيات اهمها :

  • تقديم دورات تدريبية وورش عمل تهدف إلى تطوير المهارات الذاتية والقيادية للمرؤوسين، مما يمكنهم من تحقيق النجاح دون الحاجة إلى تحفيز خارجي. وإنشاء قنوات تواصل مفتوحة بين الإدارة العليا والمرؤوسين لتعزيز الشفافية وتشجيع تبادل الأفكار والآراء.
  • ويتطلب من الإدارة تقديم دعم وتوجيه مستمرين للموظفين لضمان أنهم يمتلكون الموارد والمعرفة اللازمة لتنفيذ المهام بكفاءة.
  • على الإدارة العليا وضع خطط استراتيجية تفصيلية تشمل الأهداف بعيدة المدى والخطوات المطلوبة لتحقيقها، مع تحديد مؤشرات الأداء الرئيسية لقياس التقدم. وتحديد الأولويات والمبادرات الرئيسية التي يجب التركيز عليها لتحقيق الأهداف الاستراتيجية، مع تخصيص الموارد اللازمة لكل مبادرة.
  • على الإدارة العليا السعي لتحقيق توازن بين الاستفادة من التجارب والدروس المستفادة من الماضي وبين تبني أساليب عمل جديدة ومبتكرة تلبي احتياجات المستقبل. كما يتطلب تشجيع ثقافة الابتكار من خلال تحفيز الموظفين على تقديم أفكار جديدة وتبني تقنيات حديثة، مع توفير الدعم اللازم لتطبيق هذه الأفكار.

Comments are disabled.