تمت في كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد , مناقشة بحث الدبلوم العالي المعادل للماجستير الموسوم ( تشخيص التميز المؤسساتي الحكومي – دراسة حالة في ديوان رئاسة الجمهورية ) في تخصص التخطيط الإستراتيجي الأمني / الإدارة العامة للطالب (فادي وليد اوغسطين ) بأشراف أ. د. حسام علي محيبس
تهدف الدراسة الى توظيف أنموذج للتميز الحكومي في ديوان رئاسة الجمهورية بهدف استخدامه كاطار عمل من لدن المؤسسات الحكومية الاخرى لتقييم الاداء المؤسسي. أتت فكرة الدراسة باب أن تحقيق التميز المؤسسي في أي مؤسسة يأتي من خلال انطباع العاملين بأن ما يقومون به يجري بأسلوب فريد من نوعه، وهذا يقابله مزيد من التحديات سواء أكانت تقنية أم إدارية والتي تستوجب معها ايجاد حلول سريعة لها وازالة العقبات التي تحول دون تحقيق التميز المؤسسي في المؤسسة.
وتبرز اهمية البحث في الجونب الاتية :
توضيح الاهمية للبحث بشكل أكثر دقة من خلال ما يأتي:
1. تركز الدراسة على أبرز معايير التميز الدولية لتقييم الاداء المؤسسي في مؤسسة حكومية تعد ذات سلطة عليا.
2. على الرغم من أهمية دراسة موضوع التميز المؤسسي كونه عاملا حاسما لبيان مستوى التميز الذي يبديه الديوان في اداء مهامه الموكلة اليه، إلا أن أهمية الدراسة تبرز ايضا من خلال وضع نموذج حكومي يمكن الاستفادة منه من قبل المؤسسات الحكومية الاخرى في قياس التميز على وفق المعايير الحكومية الدولية.
3. تضيف الدراسة الحالية لبنة اساسية لبناء علمي متطور يرفد المكتبات العلمية بمصادر اجنبية وعربية حديثة.
وقد توصلت الدراسة الى عدد من الاستنتاجات اهمها :
1. ان عملية مأسسة دولة الرفاهية ودولة المؤسسات يجب ان تعتمد على فلسفة ادارية تعتمد التميز المؤسساتي الحكومي كركيزة أساسية لتحقيق النجاح المستدام والتفوق التنافسي في بيئة تنافسية محتدمة تقدم خدمات تنال رضا جميع الاطراف.
2. ان احياء التنافسية بين المؤسسات الحكومية العراقية المناظرة يجعلها في حراك دائم يدفعها لتقديم خدمات افضل من خلال اعتماد معايير للتميز المؤسسي وان كانت الخدمات المقدمة لايتوافر فيها سوق المنافسة.
3. ان التميز المؤسسي يمثل مجموعة من الجهود المستمرة التي تهدف إلى تحسين المعايير والإجراءات الداخلية في المؤسسة لكون ان التميز المؤسساتي واحداً من أهم العوامل التي تسهم في تحقيق أداء متفوق للمؤسسات.
4. أنموذج مالكولم بالدريج الامريكي يعد اطاراً متكامل في تقييم أداء المؤسسات من خلال معاييره التي تعد اداة مهمة وفاعلة في التقييم الذاتي المؤسساتي ،لما يتمتع به من مرونة كبيرة وتضمنه فئات عديدة من المؤسسات جعلت منه يشكل اساس لـ75% تقريبا من الجوائز لدول اخرى.
ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدم الباحث عدد من التوصيات :
1. ضرورة تبني معايير للتميز المؤسساتي، وذلك باعتبار ان التميز بالاداء اصبح ضرورة حتمية في ظل سعي الحكومة نحو تقديم افضل الخدمات للمواطنين اسوة بالدول المجاورة، وان كانت المؤسسة المبحوثة في الغالب لاتقدم خدمة مباشرة للمواطن لكنها مظلة اساسية لكل الخدمات.
2. ضرورة ان تحقق المؤسسة المبحوثة قدرات فريدة مميزة وبشكل فعال في جميع الادارات تضمن تحقيق الاستخدام الامثل للموارد المتاحة، وذلك من خلال اعتماد معايير للتقييم المؤسسي تعتمد على المعايير الدولية بما يتلاءم مع المؤسسات العراقية.
3. ضرورة تبني وسائل التعلم والتحسين من خلال اعتماد وسائل الاتمتة الالكترونية والنظم الحديثة وفقا لمتطلبات الحكومة الالكترونية التي تسهم في تحسين واضافة قيمة للاداء.
4. السعي لتحقيق مرونة للمؤسسة المبحوثة باعتماد على التغيير الجذري للقدرات من خلال تطوير نماذج عمل جديدة وكسر الروتين والعمل التقليدي وادخال تقانات حديثة تسهم في تعزيز الاداء وتطويره.